نوفمبر 10, 2025
images (1) (1)

يثل نيوز/متابعات خاصة 

في خطوة وصفت بأنها تصعيد جديد ضد رموز الهوية الوطنية، أقدمت ميليشيا الحوثي على نقل عدد من المعتقلين من سجن إدارة الأمن بمديرية سنحان إلى سجون تابعة لجهازي الأمن والمخابرات في العاصمة صنعاء، وذلك بعد أكثر من شهر على احتجازهم لمشاركتهم في فعاليات الذكرى الثانية والستين لثورة 26 سبتمبر المجيدة.

ووفقاً لمصادر أمنية مطلعة، فإن عملية النقل تمت بشكل مفاجئ وسري، وشملت معتقلين من مديريات سنحان، بني بهلول، بلاد الروس، وخولان، فيما تفاجأت أسرهم باختفائهم من سجن المديرية دون أي إشعار رسمي بمكان احتجازهم الجديد أو السماح بالتواصل معهم.

وأكدت المصادر أن الميليشيا أفرجت عن عدد محدود من المعتقلين بعد إجبارهم على توقيع تعهدات خطية بعدم المشاركة في أي فعاليات وطنية مستقبلية، في حين تم نقل البقية إلى مقرات أمنية تخضع لجهازَي الأمن والمخابرات الحوثي، حيث يخضعون لتحقيقات متواصلة منذ أسابيع.

وأضافت أن الميليشيات أجرت أكثر من عشرين جلسة تحقيق مع المحتجزين، وأفرجت عن بعضهم بوساطات قبلية أو مقابل مبالغ مالية كبيرة، بينما لا يزال العشرات من ذوي الدخل المحدود رهن الاعتقال التعسفي دون أي مسوغات قانونية أو قرارات قضائية.

ويأتي هذا الإجراء ضمن حملة قمع متصاعدة تنفذها الميليشيا لإخماد أي مظاهر للاحتفاء بثورة 26 سبتمبر، في محاولة لـ طمس رمزية الثورة التي أنهت الحكم الإمامي عام 1962، وإحلال خطابها الطائفي محل القيم الجمهورية والوطنية.

ناشطون حقوقيون اعتبروا هذه الممارسات “نهجاً ممنهجاً لإعادة إنتاج نظام الكهنوت القديم تحت غطاء ديني وسياسي جديد،” محذرين من أن استمرار الاعتقالات والإخفاءات القسرية بحق المشاركين في الفعاليات الوطنية يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان الأساسية.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *