تنظيم القاعدة يقرّ بمقتل قيادي ميداني بارز… وتراجع متواصل في بنيته القيادية

مأرب اليوم _متابعات خاصة_السبت _6_12_2025
أعلن تنظيم القاعدة في اليمن، الخميس، مقتل منير بجلي الأهدل، الملقّب بـ”أبو الهيجاء الحديدي”، أحد أبرز قياداته الميدانية، في تأكيد يُعد مؤشراً جديداً على التراجع المستمر في قدرته التنظيمية وتآكل صفوفه.

خلفية الإعلان

يمثل الاعتراف بخسارة الأهدل امتداداً لسلسلة ضربات تلقاها التنظيم خلال العام 2025، حيث فقد أكثر من 15 قيادياً منذ مطلع العام، بحسب إحصائية أعدتها العين الإخبارية. ويرى مراقبون أن الإعلان يعكس تأثّر القيادة الميدانية للتنظيم بالضربات الجوية المركّزة والاستهدافات الدقيقة.
معلومات حول أبو الهيجاء الحديدي

ينحدر الأهدل من محافظة الحديدة غربي اليمن، ويعد من أبرز العناصر الميدانية التي نشطت خلال السنوات الأخيرة. وطاردته الطائرات الأمريكية بدون طيار لمدة خمس سنوات، قبل أن تتسبب ضربة جوية دقيقة في 29 نوفمبر الماضي بمقتله أثناء تنقله على دراجة نارية في منطقة حصون آل جلال بمديرية وادي عبيدة في محافظة مأرب. وأسفرت الضربة أيضاً عن مقتل مرافقه أحمد العزاني، المعروف باسم “حمزة البيضاني”.
وكان الأهدل يشغل دور “الخليفة المؤقت” لأبو علي الديسي، قائد اللجنة العسكرية في التنظيم، الذي قُتل في ضربة مشابهة بمحافظة شبوة في يناير 2025.

أدوار قيادية متعددة داخل التنظيم:

تولى الأهدل مواقع قيادية عدة داخل التنظيم في محافظات:
البيضاء إب شبوة أبين لحج
وتشير اعترافات سابقة لعناصر من التنظيم (6 أكتوبر 2023) إلى أن الأهدل كان المخطط للعمليات الإرهابية في شبوة، وأنه شغل موقع “أمير التنظيم” فيها، معتمداً على محافظة مأرب كنقطة انطلاق لعملياته باتجاه المحافظات الجنوبية.

كما انضم التنظيم قبل نحو 18 عاماً، وتدرّج في مواقع قيادية حسّاسة شملت:
قيادة عمليات التنظيم في أبين وشبوة إدارة أنشطة ميدانية في لحج والبيضاء تنسيق تحركات مرتبطة بمسارات الصراع قبل توسع الحوثيين وسيطرتهم 4. نشاط فكري داخلي
وبحسب مصادر إعلامية، كان الأهدل من أبرز الأسماء التي أنتجت مواد فكرية داخل التنظيم، حيث ألّف عشرات الكتيبات المستخدمة في الدورات الداخلية بين العناصر، ما جعله ضمن القيادات التي تجمع بين الدورين: الفكري والميداني.
دلالات التطور
يرى متابعون أن الإعلان يعكس استمرار تراجع قدرات التنظيم وخسارته كوادر ميدانية مؤثرة، في ظل الضربات الجوية والاستهدافات المركزة التي طالت بنيته القيادية، خصوصاً في محافظات مأرب وشبوة والبيضاء.