يثل نيوز /بكيل السامعي
في مشهد وطني مهيب، احتفلت قيادة ومنتسبو اللواء 161 مشاة جبلي، مساء أمس، بالذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر، والذكرى الثالثة والستين لثورة 26 سبتمبر المجيدتين، من خلال فعالية استثنائية أضاءوا فيها القمم والتباب والصحراء المحيطة بمقر اللواء بمحور الجوف، لتتشكل من ألسنة اللهب عبارات وطنية خالدة، عبّرت عن الوفاء لأهداف الثورتين المجيدتين.
وتزامن إشعال النيران مع إطلاق الألعاب النارية، في مشهدٍ جمع بين الحماس الوطني وروح التحدي، لتتحول سماء المنطقة إلى لوحةٍ ثوريةٍ مضيئة، حملت رسائل العزة والانتماء للوطن والجمهورية.
وشهدت الفعالية أجواءً حماسية مفعمة بالفخر، ترددت خلالها هتافات الأبطال التي تمجّد الثورة وتؤكد الاستعداد الدائم للدفاع عن مبادئها، مجسدةً روح التضحية التي حملها رواد سبتمبر وأكتوبر منذ انطلاقة الشرارة الأولى للحرية.
وأكدت قيادة اللواء 161 مشاة جبلي أن هذا الاحتفاء يحمل رسالة واضحة لأعداء الجمهورية بأن جذوة الثورة لا تنطفئ، وأن الجيش الوطني هو الامتداد الحقيقي لثوار سبتمبر وأكتوبر، وحصن الجمهورية المنيع في وجه مشاريع الإمامة والاستبداد.
وقالت القيادة في كلمة لها خلال الفعالية:
«نُشعل القمم اليوم كما أشعل أجدادنا فجر الحرية في سبتمبر وأكتوبر، ونقسم أن تبقى جذوة الجمهورية متقدة ما دام فينا نفسٌ يلهج باسم الوطن. هذه النيران التي تضيء سماء المكان اليوم، هي نفسها التي ستبدد ظلام الكهنوت والاستبداد في القريب العاجل بإذن الله».
ويُعد هذا الاحتفاء واحدًا من أبرز الفعاليات الميدانية التي نظّمها أبطال القوات المسلحة بهذه المناسبة الوطنية، في تجسيدٍ حيٍّ لارتباطهم العميق بتاريخ الثورة اليمنية وإصرارهم على المضي في درب الحرية حتى استكمال مشروع الدولة الجمهورية.
