نوفمبر 10, 2025
ناقلة-عاظ-تحترق-1

يثل نيوز /متابعات 

 

كشف موقع “تانكر تراكرز” المتخصص في تتبع حركة السفن وشحنات النفط والغاز عالميًا، عن تفاصيل جديدة حول حادث الحريق الضخم الذي اندلع، اليوم السبت، على متن ناقلة الغاز المسال “فالكون” (FALCON) أثناء إبحارها في خليج عدن، في واقعة تثير تساؤلات حول خلفياتها وتداعياتها الإقليمية.

 

وبحسب بيانات الموقع، كانت الناقلة محمّلة بشحنة من الغاز الإيراني المسال جرى تحميلها من ميناء عسلوية في إيران بتاريخ 25 سبتمبر 2025، قبل أن تتجه إلى ميناء رأس عيسى الواقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن، في رحلة يُرجّح أنها تهدف إلى تزويد الجماعة بالوقود.

 

وتعود الناقلة “فالكون”، التي يبلغ عمرها 31 عامًا، إلى شركة هندية وتُبحر تحت علم الكاميرون. وكانت قد احتُجزت سابقًا في إسطنبول مطلع يناير الماضي، بعد تسجيل 13 مخالفة فنية وتشغيلية ضدها، ما يجعلها ضمن السفن المثيرة للريبة.

 

ووفقًا للتقارير الأولية، تمكنت فرق الإنقاذ من إجلاء 25 من أصل 26 فردًا من طاقم السفينة، فيما لا يزال بحّار واحد في عداد المفقودين. وحتى الآن، لم تُعرف الجهة المؤمِّنة على السفينة، كما أنها لا تندرج ضمن أي قوائم سوداء دولية.

 

من جانبها، سارعت مليشيا الحوثي إلى نفي أي علاقة لها بالحادث، مؤكدة عبر وسائل إعلامها أن “الأنباء التي تحدثت عن استهداف سفينة في خليج عدن غير صحيحة”. غير أن مراقبين اعتبروا سرعة النفي مؤشرًا على احتمال تورط أطراف ثالثة في التصعيد البحري الأخير، خصوصًا أن “فالكون” سبق أن ارتبطت بتقارير عن نشاط “أسطول الأشباح الإيراني” المستخدم للتهريب، بحسب منظمة “متحدون ضد إيران النووية” في نيويورك.

 

وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه على علم بالحادث، لكنه نفى أي دور له في استهداف السفينة.

أما هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، فقد أكدت تلقيها بلاغًا عن هجوم بمقذوف مجهول المصدر على بعد 116 ميلاً بحريًا شرق مدينة عدن، أدى إلى اندلاع الحريق وإطلاق نداءات استغاثة عاجلة.

ويأتي هذا الحادث وسط تصاعد التوتر في البحر الأحمر وخليج عدن، ما يسلط الضوء على تعقيدات شبكات تهريب النفط والغاز الإيراني وخطورة التداخلات الإقليمية على واحد من أهم الممرات البحرية الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *