يثل نيوز /وكالات
أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الفريق الركن طارق محمد عبدالله صالح – قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي – أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا بوجود قوة قادرة على فرضه، مشددًا على أن مليشيا الحوثي لا تؤمن بلغة الحوار، وأن القوة هي السبيل الوحيد لإنهاء مشروعها التخريبي.
جاء ذلك خلال كلمة توجيهية ألقاها اليوم، أثناء زيارته اللواء السابع عمالقة التابع للمقاومة الوطنية، في ختام دورات المهام القتالية التي شملت مختلف تشكيلات المقاومة الوطنية: حراس الجمهورية، والألوية التهامية، والمغاوير.
وأوضح الفريق طارق صالح أن المقاومة الوطنية تواصل تطوير قدراتها العسكرية في البر والبحر لرفع الجاهزية القتالية واستعادة مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن هذا التطوير أثمر عن نتائج ملموسة في تضييق الخناق على المليشيا الحوثية بحريًا، ومكافحة عمليات تهريب الأسلحة والمعدات المتفجرة.
وأشار إلى أن القوات البحرية التابعة للمقاومة تمكنت خلال الفترة الماضية من إحباط شحنتين تهريبيتين احتوتا على نحو ثلاثة ملايين صاعق وفتائل متفجرة كانت في طريقها إلى المليشيا الحوثية، لاستخدامها في أعمال إرهابية تستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية.
ونوّه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أن القوات المسلحة اليمنية تقاتل في جبهة واحدة من حرض وميدي والحدود الشمالية مرورًا بالجوف ومأرب وشبوة والبيضاء والضالع وإب وتعز وصولًا إلى الساحل الغربي، مؤكدًا أن جميع المقاتلين يوحدهم هدف وطني واحد يتمثل في تحرير اليمن من مليشيات إيران.
وجدد الفريق طارق صالح العهد بـاستعادة العاصمة صنعاء وتحرير كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مؤكدًا أن اليمن سيبقى جمهوريًا حرًا وأن راية الجمهورية ستظل خفاقة في كل ربوع الوطن.
كما شدد على رفضه لأي دعاوى حزبية أو مناطقية تهدف إلى تمزيق الصف الوطني، داعيًا المقاتلين إلى التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الشائعات أو حملات التضليل الإعلامي، ومحذرًا من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تزييف الحقائق ونشر الأكاذيب لخدمة أجندة المليشيا الحوثية.
وأكد أن المشروع الإيراني يتهاوى في مختلف الساحات، وأن مليشيا الحوثي منحت إسرائيل الذريعة لاستهداف اليمن تحت ذريعة مناصرة القضية الفلسطينية، بينما تخدم في الواقع أهداف طهران ومشروعها التوسعي في المنطقة.
وأشار إلى أن الدعم العربي الحقيقي للقضية الفلسطينية تجسد في الجهود التي قادتها السعودية ومصر وقطر والإمارات لإيقاف الحرب في غزة وإحلال السلام، في مقابل الدمار الذي جلبته إيران وميليشياتها.
ورافق نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال الزيارة رئيس عمليات المقاومة الوطنية اللواء الركن عبدالرحمن نعمان، ورئيس عمليات محور البرح العميد الركن عدي العماد، وكان في استقباله قائد محور الحديدة العميد زايد منصر، وقائد اللواء السابع عمالقة العميد علي الكنيني وعدد من ضباط ومدربي الدورات القتالية.