تُوفي خمسة شبان من حي الحصبة بصنعاء صباح اليوم الاثنين، إثر تناولهم مشروبًا مسكرًا سامًا، بينما نُقل آخرون إلى المستشفى وهم في حالة حرجة، وذلك في المدينة الخاضعة لسيطرة المليشيا الإرهابية.
وذكرت مصادر محلية أن هذا المشروب صُنِع بطريقة بدائية داخل مواقع سرية في المدينة. وأكدت المصادر أن الضحايا حصلوا على المشروب عبر وسطاء يعملون في الخفاء، مستغلين غياب الرقابة وتدهور الوضع الأمني والاقتصادي.
تصنيع بدائي وشبكات غير قانونية
ذكرت المصادر أن تصنيع المشروب يتم داخل منازل مغلقة وبطرق بدائية وخطرة. ويتم تداول المشروب سراً، حيث يُحظر البيع العلني، وتُترك شبكات غير قانونية تعمل دون رادع.
وأشار شهود عيان من حي الحصبة إلى أن الشباب لم يستهلكوا كميات كبيرة من المشروب، إلا أن السمّية العالية للمادة كانت كافية لإنهاء حياتهم دفعة واحدة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر طبية أن المصابين وصلوا إلى المستشفى وهم يعانون من فشل تنفسي حاد واضطرابات في البصر والوعي، ولم يكن بالإمكان إنقاذ حياتهم.
وقد أثارت هذه الحادثة غضبًا واسعًا بين الأهالي في صنعاء، الذين حمّلوا مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن تفشي هذه الأنشطة القاتلة. واعتبر الأهالي أن غياب الرقابة وغياب الدولة فتح الباب أمام انتشار تصنيع الخمور السامة.