شهدت محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن والخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، تصاعدًا خطيرًا في النزاعات القبلية، أسفر عن مقتل شيخ قبلي بارز من قبيلة همدان وشخصين آخرين. تُعزى هذه الأحداث إلى تدخلات المليشيات التي تُغذي الصراعات وتعرقل جهود التهدئة.
وأفادت مصادر قبلية أن الشيخ ناصر العجي بن ناصر بن ربيع، أحد أبرز وجهاء قبيلة همدان، قُتل على الفور بعد أن أطلق مسلحون من “آل شريان” النار عليه في مدينة الحزم، عاصمة المحافظة. تأتي هذه الحادثة في سياق قضية ثأر قديمة.
في حادث منفصل، قُتل اثنان من أبناء قبيلة همدان، وهما حميد محمد حميد ومحمد صالح سبتان، مساء الجمعة الماضية، برصاص مسلحين من قبيلة الشولان. اندلعت هذه المواجهات العنيفة في منطقتي العدلين والمقام بمديرية المتون، وشهدت استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة.
وتؤكد المصادر أن هذه المواجهات هي جزء من سلسلة الثارات المستمرة بين قبيلتي الشولان وهمدان. وتُشير المصادر إلى أن مشرفي الحوثيين يتعمدون الدفع باتجاه التصعيد وعرقلة أي جهود للتهدئة، مما يُعمق الانقسام المجتمعي ويزيد من زعزعة الأمن في مناطق القبائل.
