
يثل نيوز /خاص
طالب مؤتمر صحفي عُقد اليوم الثلاثاء بمدينة مأرب بإدانة دولية لجريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، وإصابة زوجته، واختطاف عدد من أفراد أسرته وأقاربه، مطالبًا بمحاكمة عاجلة لمرتكبي هذه الجريمة البشعة من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية.
المؤتمر، الذي دعا إليه المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ريمة، أوضح في بيان صادر عنه أن الجريمة التي وقعت في الأول من يوليو الجاري جاءت بعد سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي مارستها المليشيا الإرهابية ضد الشيخ حنتوس منذ عام 2022م. هذه الانتهاكات جاءت على خلفية رفضه تدريس “ملازم” حسين الحوثي، وقيامه بفتح حلقات لتحفيظ القرآن الكريم في مسجد قريته.
جريمة ضد الإنسانية
أكد إصلاح ريمة أن ما أقدمت عليه المليشيا الحوثية السلالية بحق الشيخ حنتوس وأسرته يمثل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا صارخًا لكافة القيم الدينية والإنسانية والمواثيق الدولية، وعلى رأسها ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق أبناء محافظة ريمة، ضمن مشروعها السلالي الطائفي الذي يهدد أمن المجتمع اليمني ووحدته.
اختطاف وإخفاء قسري وحصار
وأضاف البيان أن المليشيا لم تكتفِ بقتل الشيخ وجرح زوجته، بل قامت باختطاف عدد من أفراد أسرته وإخفائهم قسريًا. وتفرض المليشيا حتى اللحظة حصارًا على قريته وتواصل اقتحام منازل أقاربه وملاحقة المواطنين ونهب ممتلكاتهم.
وثمّن المكتب التنفيذي لإصلاح ريمة المواقف المشرفة للحكومة الشرعية، والقوى السياسية، والعلماء، والحقوقيين، ووسائل الإعلام، ومنظمات المجتمع المدني داخل اليمن وخارجه في إدانة الجريمة والتضامن مع أسرة الشيخ حنتوس.
دعوة للمجتمع الدولي وتشكيل فريق قانوني
دعا البيان المجتمع الدولي، ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وجميع المؤسسات المعنية، إلى إدانة هذه الجرائم والضغط من أجل إطلاق سراح المختطفين ووقف الانتهاكات الحوثية المستمرة ضد المدنيين.
وأعلن مكتب إصلاح ريمة عن تشكيل فريق قانوني لتوثيق هذه الجريمة وكافة الانتهاكات التي طالت أسرة الشيخ حنتوس، تمهيدًا لملاحقة مرتكبيها أمام القضاء المحلي والدولي، مؤكدًا أن كل من تورط في هذه الجريمة أو ساعد أو برر لها لن يفلت من العقاب.
واختتم البيان بالتأكيد على أن ملاحقة ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم بحق شهيد القرآن الشيخ صالح حنتوس وأسرته، هو حق ومسؤولية وطنية وأخلاقية تقع على عاتق كل أحرار اليمن.