حذّر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، من أن “الاضطرابات الإقليمية لا تزال تقوض فرص إحلال السلام”. ودعا إلى اتخاذ “تدابير استباقية وبراغماتية” لتمهيد الطريق نحو السلام.
وشدد غروندبرغ على أولوياته الثلاث: دعم خفض التصعيد في الجبهات، وإرساء مسار للمحادثات، ومواصلة العمل مع المجتمع الدولي لضمان استقرار اليمن. وأعرب عن قلقه إزاء التصعيد في جبهة العلب بصعدة وحول الحديدة، مشيدًا في الوقت ذاته بجهود فتح الطرق، مثل الطريق بين البيضاء وأبين.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار غروندبرغ إلى أن استمرار التشرذم الاقتصادي لا يصب في مصلحة أحد، منتقدًا إصدار الحوثيين لعملات معدنية وورقية جديدة، واصفًا ذلك بأنه “خطوات في الاتجاه الخاطئ”. وأثنى على جهود البنك المركزي والحكومة لمعالجة تدهور العملة.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، دعا المبعوث الأممي إلى الامتثال الكامل لقرارات حظر الأسلحة بعد ضبط شحنة كبيرة قبالة ساحل البحر الأحمر. كما طالب بوقف الهجمات على السفن المدنية، والهجمات الصاروخية المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل، والتي أدت إلى تدمير مرافق حيوية في اليمن. وفي ختام إحاطته، دعا إلى الإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، وشدد على ضرورة تمكين الشباب من الإسهام في بناء مستقبل اليمن.
