
يثل نيوز /متابعات
كشفت تقارير حقوقية وشهادات لمعتقلين سابقين عن تحويل مليشيا الحوثي السجون في مناطق سيطرتها إلى مصادر دخل ضخمة، حيث يتم استغلال السجناء بشكل ممنهج لابتزازهم وتحصيل مبالغ مالية هائلة.
وتشير التقارير إلى أن الأرباح المالية الناتجة عن هذه الممارسات تجاوزت مليارات الريالات اليمنية سنويًا. ففي سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، الخاضع لإدارة القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، بلغ إجمالي العائدات من بيع الطعام والماء بأسعار مضاعفة أكثر من 2.3 مليار ريال في عام 2023 وحده. وقد أنشأ المرتضى شركة تجارية تسمى “التعاون” لإدارة هذه الأموال غير المشروعة.
وتتعدد أساليب الابتزاز التي تمارسها الميليشيا، حيث لا يقتصر الأمر على بيع المستلزمات الأساسية، بل يشمل فرض مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عن الأسرى تصل إلى 15 ألف ريال سعودي للأسير الواحد. كما يتم مصادرة الحوالات المالية التي يرسلها الأهالي لذويهم.
وتؤكد التقارير أن الميليشيا تستغل أيضًا المساعدات الإنسانية والأدوية المقدمة من المنظمات الدولية، وتحوّلها إلى مصدر دخل إضافي لدعم مجهودها الحربي، مما يفاقم من معاناة المعتقلين ويجعل السجون بمثابة أسواق سوداء تدر أرباحًا طائلة على القيادات الحوثية.
وفي ختام التقارير، دعت الجهات الحقوقية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التدخل الفوري، وفتح تحقيق شامل وشفاف في حجم هذه الأموال غير المشروعة التي يتم جنيها على حساب معاناة الأسرى وذويهم.