سبتمبر 20, 2025
25-09-04 15_56_57

يثل نيوز  – خاص

في الوقت الذي يواصل فيه أبناء محافظة الجوف معاناتهم من الصراع المستمر وبطش الميليشيات، برزت على السطح خلافات جديدة داخل صفوف الحكومة الشرعية، تُنذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية.

هذا الوضع يكشف عن تمزق خطير، حيث أدت المكايدات السياسية بين القيادات والأحزاب إلى تشريد الآلاف من أبناء المحافظة، وساهمت في تسهيل دخول الميليشيات الحوثية إليها في وقت سابق.

​وفي هذا السياق، شكا وكيل محافظة الجوف للشؤون المالية والإدارية، ناجي مسيح، من “تعسفات” يمارسها محافظ المحافظة، الشيخ حسين العجي العواضي. ووفقًا لمنشور نشره مسيح على صفحته في “فيسبوك” بعنوان “مع برنامج أولوا العلم فتاوي إدارية”، أكد أن القرارات التي اتخذها المحافظ بحقه هي قرارات غير قانونية وتخالف أنظمة الدولة.

​وأوضح مسيح في منشوره أن توقيف وكيل المحافظة لا يجوز للمحافظ مباشرة، بل يجب أن يتم بقرار من جهات عليا، كرئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء، وبموجب قوانين واضحة، مثل قانون السلطة المحلية وقانون الخدمة المدنية. كما أشار إلى أن توقيف مستحقاته المالية لا يقع ضمن صلاحيات المحافظ المباشرة، بل يتطلب قرارًا من جهة مختصة كالقضاء أو النيابة.

​وتكشف هذه الخلافات عن حقيقة مؤلمة، وهي أن الصراعات السياسية بين القيادات اليمنية الشرعية، بدلًا من أن تتوحد جهودها لتحرير المحافظة من الحوثيين وتثبيت الأمن والاستقرار، تساهم في إضعاف مؤسسات الدولة وتمزيق الصفوف. إن هذه المكايدات السياسية تُبقي الجوف ساحة للصراع، وتتسبب في إبقاء آلاف النازحين بعيدًا عن منازلهم، في ظل غياب أي رؤية واضحة لإعادة الاستقرار إليهم.

​وختم مسيح منشوره بالتحذير من مغبة هذا الوضع، داعيًا لمتابعة سلسلة “أولوا العلم” لكشف “القضايا الإدارية والمالية”، في إشارة إلى استمرار التصعيد، وهو ما يؤكد أن هذه الخلافات الشخصية والسياسية لا تزال تُلقي بظلالها على واقع الجوف، وتعيق أي جهود حقيقية لإنهاء معاناة أبنائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *