
صنعاء – يثل نيوز
دخلت العاصمة اليمنية صنعاء يومها الرابع عشر على التوالي دون كهرباء، بعد أن استهدفت غارات إسرائيلية محطتي توليد الكهرباء الرئيسيتين “عصر” و”حزيز”، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة بشكل كامل. وبات سكان المدينة يواجهون ظروفًا معيشية قاسية، في ظل غياب أي تحرك من قبل مليشيا الحوثي لإصلاح الأضرار.
وأكدت مصادر محلية أن الضربات الجوية استهدفت المحطتين في غرب وجنوب المدينة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة. ويشكو السكان من تدهور حياتهم اليومية، حيث يقضون معظم لياليهم على ضوء الشموع، في وضع يصفونه بأنه “عودة إلى عصور ماضية”.
ويحمّل السكان جماعة الحوثي مسؤولية هذه الأزمة، لافتين إلى أن الإهمال المستمر والتصعيد ضد إسرائيل هو السبب المباشر في معاناتهم. وقال أحد السكان: “لا نرى أي مبادرة لإصلاح المحطات أو توفير بدائل حقيقية”.
توقفت المحطتان أثر الضربات الإسرائيلية التي تُعد الخامسة لمحطة “حزيز” والثانية لمحطة “عصر”، ما أدى إلى شلل كامل في المنظومة. وأشار موظف في محطة “حزيز” إلى أن “المفارقة المؤلمة هي أن الحوثيين يتذرعون بدعم غزة، بينما أبناء اليمن هم من يدفعون الثمن الحقيقي بخسارة منشآتهم وخدماتهم”.
وتفاقمت الأزمة بسبب الارتفاع غير المسبوق في أسعار الكهرباء التجارية التي أصبحت خارج قدرة معظم الأسر على دفعها. حيث تجاوز سعر الكيلوواط عدة أضعاف السعر الرسمي قبل انقلاب الحوثيين.
ويطالب سكان صنعاء جماعة الحوثي بالإسراع في إعادة تشغيل المحطات وإصلاح الأضرار، مؤكدين أنهم بحاجة إلى خدمات حقيقية لا مجرد شعارات سياسية.