بعد أكثر من أسبوع على الانهيار شبه التام في خدمة الكهرباء، أعلنت مؤسسة الكهرباء في العاصمة عدن عن تدخل حكومي لإنقاذ الوضع عبر شحنات “إسعافية” من الوقود. تأتي هذه الخطوة كحلول “ترقيعية” في ظل الإفلاس المالي الذي تعاني منه الحكومة واستمرار توقف تصدير النفط للعام الثالث على التوالي.
وأعلنت المؤسسة في بلاغ لها عن وصول شحنة إسعافية تقدر بخمسة آلاف طن من مادة الديزل المخصص لمحطات توليد الكهرباء. كما من المقرر أن تصل شحنة أخرى من مادة المازوت تقدر بـ11 ألف طن خلال الساعات القادمة، وهي مخصصة لمحطتي المنصورة والحسوة.
وأوضحت المؤسسة أن هذه الشحنات الإسعافية تأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، بهدف “التخفيف من معاناة أهالي العاصمة عدن جراء ارتفاع ساعات انقطاع التيار مؤخرًا بسبب نفاد وقود محطات الكهرباء”. وثمنت المؤسسة ما وصفته بـ”الجهود الكبيرة التي بذلها دولة رئيس الوزراء”، مؤكدة أن الخدمة ستشهد تحسنًا ملموسًا خلال الساعات القادمة بعد تزويد المحطات بالوقود.
وشهدت خدمة الكهرباء في العاصمة عدن انهيارًا مستمرًا منذ نحو مايقارب أسبوع، بسبب توقف جميع محطات التوليد العاملة بوقود الديزل والمازوت. أدى ذلك إلى ارتفاع ساعات الانقطاع إلى 16 ساعة في اليوم مقابل ساعتي تشغيل فقط.
تُعد هذه الحلول “الترقيعية” من قبل حكومة بن بريك، نتيجة للإفلاس المالي الذي تعاني منه الحكومة، والذي تفاقم بسبب استمرار توقف تصدير النفط للعام الثالث على التوالي. هذا الوضع يُلقي بظلاله على الخدمات الأساسية ويُفاقم من معاناة المواطنين في عدن.
