
في خطاب شامل بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس الحزب، أطلق محمد بن عبدالله اليدومي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، ما يشبه “وثيقة” سياسية متكاملة، تضمنت مبادرة إلى كل القوى الوطنية بتبني ميثاق شرف سياسي يضمن شراكة توافقية في حكم البلاد لسنوات بعد إسقاط انقلاب مليشيات الحوثي، قبل العودة إلى الانتخابات.
وركز اليدومي في كلمته على عدة محاور رئيسية، في مقدمتها الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة لتجاوز صراعات الماضي والتركيز على مواجهة الحوثيين، على أن يتم لاحقًا اللجوء إلى “العدالة الانتقالية التصالحية” لمعالجة المظالم. وفي خطوة لافتة، شدد على أهمية معالجة القضية الجنوبية في إطار “الدولة الاتحادية”، بما يحافظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
وأعلن اليدومي وقوف حزبه إلى جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبنك المركزي، مؤيدًا مسار الإصلاحات الاقتصادية. كما دعا الحكومة إلى مواصلة مكافحة الفساد واستئناف تصدير النفط بضوابط صارمة. كما أيّد مطالب رفع مرتبات موظفي الدولة والعسكريين، وشدد على ضرورة تحسين الخدمات، لا سيما في عدن وتعز.
وللتأكيد على استقلالية الحزب، جدد اليدومي التأكيد على أن الإصلاح “حزب مدني يمني المنبت والجذور والانتماء، لا يرتبط تنظيميًا بأي جماعة أو حزب خارج اليمن”، مؤكدًا أن هذا الموقف ثابت منذ تأسيس الحزب. وهاجم في الوقت نفسه مليشيات الحوثي، واصفًا إياها بـ “الجماعة العنصرية السلالية” المرتبطة بالمشروع الإيراني.
لم يغفل اليدومي القضايا الإنسانية، حيث دعا الأمم المتحدة إلى التدخل للإفراج عن المختطفين وفي مقدمتهم القيادي الإصلاحي محمد قحطان. كما حيّا تضحيات الشهداء والجرحى، وطالب الحكومة برعايتهم.
وفي ختام كلمته، جدد اليدومي شكر الإصلاح لـ التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات على دعمه لليمن، وأكد الموقف الثابت من القضية الفلسطينية وإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.