يثل نيوز/أحمد حوذان
في محافظة مأرب، ضمن الفعاليات الثقافية التي تشهدها المحافظة نظمت دائرة الإعلام والثقافة بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران أمسية شعرية وثقافية بالتزامن مع الذكرى الـ63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والذكرى الـ35 لتأسيس الحزب.
الشعر يرسخ التعددية في وجه الإقصاء
الأمسية، التي أقيمت بحضور وكلاء محافظات ومجموعة من الأدباء والمثقفين، كانت منصة لتأكيد دور الأحزاب الوطنية في ترسيخ قيم الجمهورية. وتغنى الشعراء المشاركون، ومنهم مازن الطلقي، ومعاذ الطربي، وعبدالفتاح جابر، وعبدالعزيز الحملي، ومحمد الوركي، بتاريخ التجمع اليمني للإصلاح ودوره في فرض واقع التعددية السياسية في اليمن، مشددين على أن الأحزاب الوطنية هي الضمانة الوحيدة لمستقبل جمهوري ديمقراطي.
فضح الجرائم بالقصيدة
لم تقتصر القصائد على الاحتفاء بالمبادئ، بل كانت سهاماً موجهة نحو مليشيا الحوثي. فقد تناول الشعراء بجرأة جرائم المليشيا واستهدافها الممنهج لكل مكونات المجتمع اليمني، بما في ذلك الأحزاب السياسية. وأكد رئيس إعلامية الإصلاح أحمد العطعطي أن المليشيا لا تستهدف حزباً بعينه، بل تستهدف الفكرة ذاتها: فكرة التنوع والاختلاف. إن استهدافها للقيادات السياسية وحبسها للمواطنين واقتحامها للمقرات هو دليل على أنها تخشى صوت الرأي الآخر وتسعى لإلغاء كل ما لا ينتمي إليها.
مأرب منبر المقاومة الفكرية
تؤكد هذه الأمسية أن مقاومة المشروع الانقلابي لا تقتصر على الجانب العسكري. فمن قلب مأرب، التي صمدت في وجه التحديات، يبعث الشعراء اليمنيون رسالة إلى العالم مفادها أن الشعب اليمني لن يرضخ لمشاريع الظلام، وأنه سيبقى وفيًا لمبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر اللتين أرسىتا دعائم الجمهورية والحرية حتى تعود اليمن موحدة وسيدة.
