يثل نيوز/متابعات
في رسالة ترهيب واضحة للمحتفلين بالذكرى الـ63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، أقدمت ميليشيا الحوثي على اختطاف الناشط جميل محمود شريان من منزله بمديرية همدان شمال العاصمة صنعاء. وتأتي عملية الاختطاف على خلفية مواقف شريان المناهضة للميليشيا، وتعبيره العلني عن تمسكه بالجمهورية.
احتفاءٌ بالجمهورية يُغضب الميليشيا
وفقًا للقاضي عبدالوهاب قطران، فإن مسلحين تابعين للميليشيا اقتحموا منزل شريان واقتادوه بالقوة. جاء ذلك بعد أن نشر الناشط مقاطع مصورة على حسابه في “فيسبوك” أشاد فيها بحقبة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وانتقد فيها التردي الكبير للأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة الحوثيين.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد قام شريان برفع صور العلم الجمهوري وأناشيد سبتمبر على صفحته، وهو ما أثار حفيظة القيادي الحوثي حمود شرف الدين. هذه الممارسات تعدها الميليشيا تحديًا لسلطتها، وتتعامل معها بالقمع الممنهج.
دعوات للتضامن ومطالبات بالسلامة
وفي ظل غياب أي معلومات عن مصير الناشط، ناشد محمد شريان، ابن شقيق المختطف، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الصحفيين والمنظمات الحقوقية للتضامن مع قضية عمه. وحمّل شريان الميليشيا المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، في ظل المخاوف المتزايدة على مصير المختطفين في سجون الحوثيين.
ويعتبر ناشطون آخرون أن ما حدث لجميل شريان هو جزء من حملة واسعة تشنها الميليشيا ضد كل من يعبر عن رأيه أو يرفع شعارًا يرمز إلى ثورة سبتمبر والجمهورية، وهو ما يثبت أن الحوثيين يخشون الفكرة الحرة بقدر ما يخشون السلاح.
