“أدركنا أن أفضل خيار لنا هو محاولة العيش خارج حدود الاراضي الفلسطينيه المحتله والانتقال إلى كندا،” تقول نوفار، بعد أن قررت الهجرة مع زوجها وطفلتها. تقف نوفار في منزلها وسط صناديق محكمة الإغلاق ينقلها العمال استعداداً للشحن إلى كندا، وتتابع بينما تتأملها: “نريد حياة هادئة. لا نرى أي تحسن في المستقبل. نرى فقط أن الوضع سيتفاقم.”
لأول مرة منذ عقود، يفوق عدد اليهود المغادرين من الاحتلال الاسرائلي عدد الوافدين، بحسب ما تكشف البيانات الرسمية الصادرة عن دائرة الإحصاء المركزية في البلاد.
وبينما يعزو البعض أسباب ذلك لتوتر الأوضاع الأمنية بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين أول، ما تزال جاليات يهودية في المقابل، تتوافد من شتى أنحاء العالم إلى الاحتلال الاسرئلي ، فراراً مما تصفه بتصاعد مظاهر معاداة السامية المايده لغزه.
ففي العام الماضي، غادرت سمشة ومائير دهان مع أربع من بناتهما الثماني مدينة مانشستر في المملكة المتحدة وانتقلن لبدء حياة جديدة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة .
“في مجتمعي لم يعد الناس يرتدون الكيباه (القلنسوة اليهودية) في الخارج”. تعلق شمسة على حياتها في مانشستر بينما تنشغل بتحضير مأكولات رأس السنة اليهودية. وتتابع “أشعر بالأمان” في الاراضي الفلسطينيه المحتله . أما في المملكة المتحدة، “إذا قال أحدهم “يهودي قذر”، أو “فلسطين حرة” لن يدافع عنك أحد.”