يثل نيوز _ متابعات
أكد وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، عبدالسلام حُميد، أن مليشيا الحوثي ما تزال تسيطر على مركز الملاحة الجوية في العاصمة صنعاء، مما يعطل حركة الطيران المدني ويشكل تهديدًا مباشرًا لأمن وسلامة الطيران في اليمن والدول المجاورة.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير اليوم الخميس في مدينة عدن مع المستشار الاقتصادي للمبعوث الأممي إلى اليمن، رديدك جان أو متزجت، حيث شدد على أن الجماعة تستخدم مركز الملاحة لأغراض غير مشروعة، بما في ذلك محاولات إدخال معدات خطرة عبر المطارات والمنافذ الخاضعة لسيطرتها.
ودعا الوزير المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي إلى رفع هذه الانتهاكات إلى مجلس الأمن الدولي، واتخاذ خطوات جادة لدعم الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات المتصاعدة التي تعرقل قطاعي النقل الجوي والبحري.
وأشار حُميد إلى أن استمرار تهديدات الملاحة البحرية في المياه الإقليمية اليمنية أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين البحري بأكثر من 16 ضعفًا، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية وأوضاع المواطنين المعيشية.
وكشف الوزير أن الحكومة كانت قد أودعت 50 مليون دولار في بنك لندن عام 2023 كوديعة تأمينية لتقليل رسوم التأمين البحري للسفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية بعد تصنيفها مناطق عالية المخاطر، لكنها اضطرت لاحقًا إلى سحب المبلغ لتغطية احتياجات طارئة عقب توقف تصدير النفط وتداعيات الحرب في غزة وارتفاع المخاطر البحرية.
كما تناول اللقاء مستجدات الإصلاحات الاقتصادية الجارية، وفي مقدمتها تنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي رقم (11) لعام 2025 الخاص بتوحيد توريد الإيرادات إلى البنك المركزي اليمني وإغلاق المنافذ غير المشروعة.
وشدد الوزير على أهمية تمويل مشاريع صيانة الطرق الحيوية، وعلى رأسها طريق عدن – الضالع – صنعاء، باعتباره شريانًا أساسيًا لحركة النقل التجاري والإنساني بين المحافظات اليمنية