شهدت محافظة الضالع، اليوم الأربعاء، لقاءً جمع محافظ المحافظة اللواء الركن علي مقبل صالح بوفد من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، ضم المستشار العسكري أنطوني هايورد ومدير المكتب بربت سكوت. يأتي اللقاء في إطار مناقشة المبادرات الإنسانية المرتبطة بفتح الطرق وتعزيز الاستقرار.
وخلال اللقاء، الذي حضره عدد من القيادات المحلية والعسكرية، من بينهم رئيس المجلس الانتقالي في الضالع العميد عبدالله مهدي، وقائد المنطقة العسكرية الثامنة العميد هادي العولقي، تناول الجانبان ملف الطرق المغلقة وأثرها على الوضع الإنساني.
استعداد لفتح الطرق.. وعرقلة حوثية
شدد المحافظ على استعداد السلطة المحلية لفتح الطرق من جانبها، مؤكدًا أن طريق مريس – صنعاء وطريق الفاخر – إب مفتوحان. إلا أنه لفت إلى أن الميليشيات الحوثية ترفض التعاون وتواصل ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين واستهداف مناطقهم ومزارعهم.
من جانبه، أشار العميد مهدي إلى أن المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الجنوبية آمنة وتخضع لإجراءات أمنية مشددة، بما في ذلك وجود عناصر نسائية لتسهيل عبور الأسر. وأضاف أن الميليشيات تستغل بعض الممرات لتهريب الممنوعات، في وقت تواصل فيه الأجهزة الأمنية إحباط هذه المحاولات. كما دعا إلى تحسين البنية التحتية للطريق الدائري لتخفيف معاناة المسافرين.
أما العميد العولقي، فقد سلط الضوء على حالة الجمود العسكري في جبهة الضالع، واصفًا الوضع بأنه “لا حرب ولا سلم”. وأكد أن هذا الوضع يخلق بيئة مرهقة واستنزافًا طويل الأمد، مشددًا على أهمية الجهود الأممية في تخفيف التوتر ودفع العملية السلمية إلى الأمام.
